مفاوضات الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
- شارك ممثلي قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية (السيد/ منتصر فتحي – مدير عام الإدارة العامة لخدمات منظمة التجارة العالمية للمشاركة في مفاوضات تطوير ونقل التكنولوجيا والسيد / محمد أسامة – مدير إدارة التجارة والبيئة بالقطاع للمشاركة في مفاوضات تدابير الاستجابة للتغيرات المناخية)، وذلك ضمن الوفد المصري التفاوضي لتغير المناخ في أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والتي تم عقدها خلال الفترة من 6-18 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
- تم عقد الدورة الـ 27 بمشاركة رؤساء وقادة العالم والوزراء المعنيين ووفود الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس الجديد، وكذا ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة والتي من بينهم منظمة التجارة العالمية (WTO) والتي تشارك بصفة دورية في هذه الاجتماعات بصفة مراقب (Observer)، وذلك برئاسة السيد السفير سامح شكري وزير الخارجية المصرية والمعين كرئيس للدورة إليها، وبمشاركة الوفد المصري التفاوضي المكون من الوزارات المعنية والتي من أهمها وزارة الخارجية ووزارة البيئة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الطيران المدني ووزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ووزارة البترول ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة التعاون الدولي.
أولاً: الجلسة العامة (Plenary session) وأولويات المجموعات التفاوضية
- تم عقد الجلسة الافتتاحية يوم الأحد الموافق 6 نوفمبر 2022 برئاسة السيد السفير/ سامح شكري رئيس مؤتمر الأطراف (COP27) والسيد الوك شارما رئيس الدورة السابقة لمؤتمر الأطراف (COP26) والسيد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ورئيسي كل من الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ، وممثلي الدول والمجموعات التفاوضية الأطراف في الاتفاقية الإطارية وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس لتغير المناخ، حيث شدد رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف على ضرورة الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ ، بما في ذلك رفع مستوى الطموح وفقا لقدرات الدول، والتنويه عن عقد قمة شرم الشيخ للتنفيذ ابتداء من يوم الاثنين الموافق 7 نوفمبر على مستوى رؤساء الدول والحكومات ضمن اجتماع قمة قادة العالم (Leader Summit) ، كما قام رئيس الدورة السابقة بتسليط الضوء على التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن التنفيذ الكامل للالتزامات الحالية سوف يضع العالم على المسار الصحيح للحد من متوسط زيادة درجة الحرارة العالمية إلى 1.7 درجة مئوية معترفًا بأن هذا غير كافٍ، وأحث قادة العالم أن يشرحوا بوضوح ما حققوه العام الماضي وكيف سيذهبون أبعد من ذلك، كما أوضح الامين التنفيذي على أهمية التحول إلى التنفيذ وتعزيز التقدم في مسارات العمل بشأن التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع الاثار الضارة للتغيرات المناخية والتمويل والخسائر والأضرار.
- قام ممثلو المجموعات التفاوضية والدول الأطراف بإلقاء البيانات الوطنية (National Statement) خلال هذه الجلسة والتي من اهمها ما يلي:
- مجموعة الـ 77 والصين
- أكد مندوب باكستان نيابةً عن المجموعة في كلمته عن أولوياتها ومن بينها أهمية بند الخسائر والأضرار باعتباره عدالة مناخية مستحقة وضرورة الاتفاق على هيكل مؤسسي والطرائق التشغيلية للمساعدة في الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية، وتحقيق التزام الدول المتقدمة بمبلغ الـ 100 مليار دولار أمريكي لإعادة بناء الثقة، والجدول الزمني لكل من الهدف الجماعي الكمي لتمويل المناخ والهدف العالمي التكيف (GGA).
- المجموعة الافريقية
- سلط مندوب زامبيا نيابة عن المجموعة الأفريقية الضوء على العرض الخاص باحتياجات وظروف أفريقيا، وأهمية بند التكيف مع التغيرات المناخية من أجل البقاء في القارة، ودعا إلى توسيع نطاق التكيف وتحقيق مخرجات موضوعية بشأن الهدف العالمي للتكيف، وكذا توفير تمويل إضافي يمكن التنبؤ به وقائم على المنح وقروض ميسرة وتحقيق هدف 100 مليار دولار أمريكي.
- المجموعة العربية
- أكد مندوب المملكة العربية السعودية نيابةً عن المجموعة العربية على مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة واختلاف قدرات الدول، والنهج العادل والمتوازن ليشمل جميع مواد اتفاقية باريس، ودعا إلى إحراز تقدم في جميع البنود الفرعية للمادة 6 من اتفاق باريس والمعنية بخفض الانبعاثات وأسواق الكربون وألية التنمية المستدامة.
- الاتحاد الأوربي
- أعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله إزاء عدم وجود توافق في الآراء بشأن المناقشات المخصصة بشأن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية ومواءمة التدفقات المالية العالمية مع اتفاق باريس. ودعا البلدان المتقدمة إلى تحقيق تقدم في هدف التمويل الجماعي والأهمية البالغة لبند الخسائر والأضرار.
ثانياً: الموضوعات التفاوضية
- تضمنت أجندة المفاوضات العديد من الموضوعات في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في الدورة الـ 56 للهيئات الفرعية المعنية بمفاوضات تغير المناخ والمنعقدة خلال الفترة من 6-18 يونيو 2022 ببون – المانيا بمشاركة ممثلي القطاع، والتي من أهمها مايلي:
- موضوعات التخفيف في إطار أليات المادة السادسة من اتفاق باريس المعنية بإجراءات التخفيف من الانبعاثات المنقولة دولياً والنهج التعاوني وأسواق الكربون وألية التنمية المستدامة.
- برنامج عمل التخفيف لرفع مستوي الطموح والتنفيذ، وبرنامج عمل جلاسكو-شرم الشيخ حول الهدف العالمي للتكيف.
- موضوعات التمويل والهدف الكمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ.
- منتدى أثر تنفيذ تدابير الاستجابة للتغيرات المناخية للتخفيف والتكيف مع الاثار الضارة للتغيرات المناخية.
- شبكة سانتياجو لألية وارسو للخسائر والأضرار الناتجة عن أثر التغيرات المناخية.
- تطوير ونقل التكنولوجيا والألية التمويلية في إطار الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس.
ثالثاً: النتائج
- انتهت أعمال هذه الدورة باعتماد الرئاسة المصرية للمؤتمر لمسودة قرارات (Draft decision) في عدد من الموضوعات المشار إليها، والتي من أهمها الموضوعات المرتبطة ببرنامج عمل التخفيف والهدف الكمي الجماعي لتمويل المناخ وانشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار، وتدابير الاستجابة للتغيرات المناخية، تطوير ونقل التكنولوجيا و المادة السادسة من اتفاق باريس، وذلك بتوافق كافة الدول الأطراف مع التأكيد على الانتقال خلال الفترة القادمة من التعهدات للتنفيذ.
- البناء على مضمون هذه القرارات خلال الدورة الـ 58 لكل من الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية (SBSTA) والهيئة الفرعية للتنفيذ (SBI) والمزمع عقدها في يونيو 2023 ببون – المانيا، ولاسيما الجوانب التنفيذية لهذه القرارات.
- عقد الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة مع تقديم كافة الدعم من جانب المجموعة العربية من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية تخدم مصالح كافة الدول والتي من بينها الدول النامية.
- عقد ورشة عمل بناء قدرات المفاوضين العرب في قضايا تغير المناخ في شهر مايو 2023 بدولة الكويت، وذلك للتحضير لجولة لتفاوضية القادمة.